رغم خسارة جورجيا 4-1 أمام إسبانيا في دور الستة عشر من يورو 2024، إلا أن المشجعين في المنازل والمطاعم والملعب الممتلئ في تبليسي كانوا لا يزالون يفيضون بالفخر بإنجازات فريقهم الرائعة في البطولة.
"من المحزن أننا خسرنا، لكننا لعبنا بكرامة. ولم نتوقع أبداً أن نصل إلى هذا الحد"، علق ياكوب بيريدزه، الموظف الحكومي البالغ من العمر 35 عاماً والذي كان يرتدي علم جورجيا، أثناء مشاهدته للمباراة مع عائلته بين 25,000 آخرين في ملعب ميخائيل مسخي.
كأدنى فريق تصنيفاً في اليورو، ويمثل أمة يبلغ عدد سكانها 3.7 مليون نسمة، أذهلت جورجيا عالم كرة القدم بتقدمها إلى مرحلة خروج المغلوب في أول نهائيات كبرى لها، بما في ذلك فوز مذهل على فريق كريستيانو رونالدو، البرتغال. بدا أن القصة الخيالية ستستمر عندما تقدمت جورجيا في وقت مبكر ضد إسبانيا، التي لم تستقبل أي هدف في البطولة، مما أشعل الألعاب النارية في العاصمة.
رغم عودة إسبانيا لتحقيق الفوز، تلقت جورجيا تحية حارة من عشرات الآلاف من المشجعين في ألمانيا وإعجاباً واسعاً في الوطن. "شكراً للأولاد على الفرح الذي جلبوه للجماهير الجورجية"، قال كاخا كالادزه، عمدة تبليسي ولاعب إيه سي ميلان السابق. شوارع تبليسي، حيث طغت حمى كرة القدم مؤقتاً على الاحتجاجات السياسية، ترددت فيها هتافات "عاشت جورجيا!" بينما كانت السيارات المزينة بالأعلام الوطنية تجوب وتطلق أبواقها حتى وقت متأخر من الليل.
ADD A COMMENT :