من المقرر أن تواجه فرنسا إسبانيا في نصف نهائي اليورو 2024 يوم الثلاثاء، حيث تتوقف آمال الفريق على كيليان مبابي في تقديم أداء ينسجم مع سمعته كنجم كرة القدم. شهد هذا البطولة مبابي يعاني من تراجع في الأداء واللياقة البدنية، مما يجعل المباراة المقبلة في ميونيخ لحظة مهمة بالنسبة له. بينما يقود بلاده في أول بطولة كبرى كقائد، قبل أن ينطلق في فصل جديد مع ريال مدريد، تكمن الضغوط على مبابي ليبرز بشكل متميز.
عند بلوغه عامه الخامس والعشرين، بعد أن نجح مؤخرًا في تحقيق حلمه بالانتقال إلى ريال مدريد، كان يفترض أن يكون مبابي في أوج قدراته. ومع ذلك، على الرغم من الجوائز التي حققها في الماضي، بما في ذلك الفوز بكأس العالم كشاب وتسجيل هاتريك في النهائيات عام 2022، إلا أنه لم يتمكن حتى الآن من تكرار هذا النجاح في بطولة أوروبا. وكان موسمه الأخير مع باريس سان جيرمان مليئًا بمغادرته المعقدة، وتعرضه لإصابة في الأنف في مباراة فرنسا الافتتاحية ضد النمسا أثرت أيضًا سلبًا على أدائه في اليورو.
مع انخفاض حالته البدنية وصعوبته في استعادة طاقته الانفجارية المعتادة، تمكن مبابي من تسجيل هدف واحد فقط في البطولة من ركلة جزاء. وكان أداؤه في ربع النهائي ضد البرتغال غير لافت للنظر بشكل ملحوظ، حيث أنهى المباراة بالخروج في منتصف الوقت الإضافي بسبب الإرهاق. على الرغم من تلك الصعوبات، أكد المدرب ديدييه ديشامب على الجانب الإيجابي من وجود مبابي في الملعب، حتى لو لم يكن في أفضل حالاته.
لقد ساهم تراجع مستوى مبابي، إلى جانب نائبه أنطوان غريزمان، في تحقيق فرنسا لمجموعة متواضعة من الأهداف بلغت ثلاثة أهداف في خمس مباريات، اثنين منها كانت أهدافًا ذاتية. على الرغم من ذلك، يظل زملاؤه متفائلين، حيث أبرز راندال كولو مواني صمود مبابي. كقائد، أظهر مبابي أيضًا قيادة خارج الملعب، من خلال تقديم محاضرات تحفيزية ومناقشة قضايا سياسية. والآن، وبينما تستعد فرنسا لمواجهة إسبانيا، تأمل الفريق في أن يتمكن مبابي من التغلب على تحدياته وقيادتهم نحو نهائي جديد.
ADD A COMMENT :