من المقرر أن تُجرى قرعة كأس العالم للأندية الموسعة في ميامي يوم الخميس، في بداية بطولة أثارت ردود فعل مختلطة من عالم كرة القدم. مع مشاركة 32 فريقًا، من المتوقع أن تكون البطولة عرضًا عالميًا يقام في ملاعب حديثة.
هذه النسخة المعدلة من البطولة، التي تم تصميمها لتكون مقدمة لبطولة كأس العالم 2026، هي احتفال كروي يمتد لشهر كامل ويشارك فيه فرق من جميع أنحاء العالم.
على الرغم من إمكانياتها، يرى العديدون أن كأس العالم للأندية الموسعة تأتي بمزيد من الشكوك. رؤية رئيس الفيفا جياني إنفانتينو لهذه البطولة، التي يعتبرها علامة فارقة لكرة القدم العالمية للأندية، لاقت انتقادات خاصة من أوروبا.
يُنظر إلى البطولة كإضافة غير مرحب بها إلى جدول كرة القدم المزدحم بالفعل، حيث أعرب اللاعبون عن قلقهم بشأن الضغط على جداولهم. في أكتوبر، قدمت الدوريات الأوروبية واتحاد اللاعبين FIFPro شكوى قانونية، متهمة الفيفا بتجاوز حدوده في إدارة جدول المباريات الدولية.
وقد انتقدت الأصوات البارزة من كرة القدم الأوروبية، مثل خافيير تيباس من الدوري الإسباني، البطولة بسبب قلة اهتمام وسائل الإعلام والرعاة، مشيرين إلى أنها غير ضرورية للاعبين أو الأندية أو الفيفا.
تزايد الإحباط لدى اللاعبين، حيث حذر رودري من مانشستر سيتي من أن اللاعبين قد يفكرون في الإضراب بسبب العبء المتزايد للمباريات، والذي يشمل دوري أبطال أوروبا الموسع ثم كأس العالم للأندية. هذه الزيادة في المتطلبات تترك مساحة ضئيلة للراحة والتعافي، مما دفع إلى مناشدات لتغيير الأوضاع.
من جانبها، دافعت الفيفا بشدة عن خططها، مؤكدة أن الجدول الزمني الموسع تم فحصه بعناية من خلال مشاورات مع الهيئات الكروية العالمية، بما في ذلك أوروبا. وقد رفض إنفانتينو الانتقادات، معتبراً البطولة فجرًا لعصر جديد في كرة القدم للأندية سيساهم في تغيير وجه الرياضة.
على الرغم من تفاؤل الفيفا، لا تزال آفاق البطولة التجارية غير مؤكدة، مع عدم وجود صفقة حقوق بث مؤكدة مع اقتراب الحدث. ومن المقرر أن تقام المباريات الافتتاحية من 15 يونيو إلى 13 يوليو 2025، بمشاركة أفضل الفرق من أوروبا وأمريكا الجنوبية ومناطق أخرى، رغم استمرار التساؤلات بشأن نجاحها على المدى الطويل.
ADD A COMMENT :