استقالة ساوثغيت بعد الهزيمة المؤلمة في نهائي يورو 2024 أمام إسبانيا وضعت الاتحاد في موقف صعب للعثور على قائد مناسب. ساوثغيت، الذي قاد المنتخب لمدة ثماني سنوات، أعلن أنه "حان وقت التغيير وبدء فصل جديد" عندما أعلن قراره يوم الثلاثاء. رحيله بدأ بحثاً حاسماً عن قائد جديد يقود إنجلترا في سعيها لتحقيق أول ألقابها الكبرى منذ كأس العالم 1966.
كان الاتحاد يأمل أن يمدد ساوثغيت فترة ولايته بعد انتهاء عقده الحالي، الذي كان من المقرر أن ينتهي في ديسمبر. ومع ذلك، فإن قراره بالاستقالة أجبر الهيئة على خوض عملية خلافة صعبة، يجب حلها بشكل مثالي قبل مباراة إنجلترا في دوري الأمم ضد جمهورية أيرلندا في 7 سبتمبر.
بينما ينظر المدير التنفيذي للاتحاد مارك بولينغهام ومستشاروه في المرشحين المحتملين، يواجهون قائمة مثيرة للإعجاب من الأسماء، كل منها له مجموعة من التحديات والتساؤلات حول ملاءمته لما وصفه غراهام تايلور ذات مرة بـ "الوظيفة المستحيلة".
تشمل أبرز المرشحين لهذا المنصب مدرب نيوكاسل، إيدي هاو، وثلاثة مدربين سابقين لتشيلسي: ماوريسيو بوكيتينو، غراهام بوتر، وتوماس توخيل. رغم أن بوتر كان المرشح المفضل في البداية، إلا أن سمعته تأثرت بعد فترة قصيرة ومضطربة مع تشيلسي.
توخيل، الذي فاز بدوري الأبطال مع تشيلسي، يواجه تحديات خاصة به، بما في ذلك الصعوبات الأخيرة مع بايرن ميونيخ واحتياطات محتملة من قاعدة جماهيرية إنجليزية. العلاقة القوية لبوكيتينو مع قائد إنجلترا، هاري كين، تعتبر نقطة إيجابية، ولكن فشله في الفوز بدوري الأبطال مع باريس سان جيرمان يبقى وصمة كبيرة.
لزيادة الضغط، تواجه إنجلترا حملة تأهيل صعبة محتملة لكأس العالم 2026. بعد هبوطها إلى دوري الأمم B، لن تكون من بين الفرق المصنفة الأولى في مرحلة تأهيل كأس العالم، مما يعني مواجهة مباريات صعبة ضد فرق قوية مثل إسبانيا، ألمانيا، فرنسا أو البرتغال.
وفي الوقت نفسه، يُعتبر لي كارسلي، لاعب إيفرتون السابق ومدرب منتخب إنجلترا تحت 21 عاماً حالياً، حلاً محتملاً على المدى القصير. من المتوقع أن يحقق من يتولى هذا الدور النجاح في ما فشل فيه ساوثغيت، وهو الفوز باللقب الكبير الذي يهرب من إنجلترا منذ 58 عاماً.
ADD A COMMENT :