صرح رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم (FFF) أن اللاعبين الذين يمثلون فرنسا في يورو 2024 أحرار في التعبير عن آرائهم بشأن الوضع السياسي في البلاد، على الرغم من أن الاتحاد نفسه سيحافظ على موقف الحياد.
شدد فيليب ديالو، رئيس الاتحاد، على هذه النقطة للصحفيين في قاعدة الفريق الفرنسي في بادربورن، ألمانيا. وأكد التزامه بضمان حرية التعبير للاعبين مع إبراز مبدأ الاتحاد في تجنب النقاشات السياسية أو الدينية.
تأتي تصريحات ديالو بعد تعليقات حديثة من قائد الفريق الفرنسي كيليان مبابي وزميله ماركوس تورام بشأن الانتخابات البرلمانية القادمة في فرنسا. حيث دعا تورام الناخبين إلى معارضة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، الذي من المتوقع أن يصبح قوة كبيرة في الانتخابات.
من المقرر أن تجرى الجولة الأولى من هذه الانتخابات في 30 يونيو، والجولة الثانية في 7 يوليو. حظيت دعوة تورام بدعم من مبابي، الذي تحدث ضد الأيديولوجيات الانقسامية ودافع عن موقف تورام، مؤكداً أن زميله لم يتجاوز الحدود.
عبر مبابي عن رغبته في أن تحافظ البلاد على قيم التنوع والتسامح، مشدداً على أهمية اتخاذ الخيارات الصحيحة في الانتخابات. بينما امتنع مبابي عن تأييد أي حزب محدد، أظهرت تعليقاته القضايا الأوسع المطروحة. أوضح ديالو أنه ليس من دوره فرض رقابة على اللاعبين أو تحديد تصريحاتهم العامة، معترفاً بأن بعض اللاعبين اختاروا اتخاذ موقف أكثر نشاطاً في الأمور السياسية.
في تصريحاته، أكد ديالو أن دوره كرئيس للاتحاد الفرنسي لكرة القدم ليس توجيه الخيارات السياسية للجمهور الفرنسي. احترم حق اللاعبين في التعبير عن آرائهم، لكنه أشار إلى أن الاتحاد لا يمكن أن يظهر نفس مستوى الحرية في التعبير السياسي.
اختتم ديالو بتأكيد أهمية الفريق الفرنسي كرمز موحد لجميع المواطنين، محذراً من استغلال الفريق لأغراض سياسية. بدأت الحملة الفرنسية في يورو 2024 بفوز على النمسا، رغم أن المباراة شهدت إصابة مبابي بكسر في الأنف.
ADD A COMMENT :