مدرب نيوكاسل يونايتد، إيدي هاو، شارك مؤخرًا طموحاته مع قناة TNT Sports، مؤكدًا رغبته القوية في تحقيق النجاح للنادي. ويعتقد أن التأهل للمنافسات الأوروبية هو الحد الأدنى من التوقعات لدوره في نيوكاسل. لقد قاد هاو الفريق بالفعل إلى إنهاء الموسم في المراكز الأربعة الأولى في موسمه الثاني، وكان قريبًا من التأهل لدوري المؤتمرات الأوروبي العام الماضي، حيث احتل نيوكاسل المركز السابع. تبقى تركيزه على النجاح ودفع نيوكاسل للحفاظ على مكانته بين أفضل الأندية الإنجليزية دون تراجع.
في موسمه الثالث، استرجع هاو ذكرى تأهل نيوكاسل المفاجئ لدوري أبطال أوروبا خلال موسمه الكامل الأول، حيث جمعوا 71 نقطة. ترك هذا الإنجاز الفريق بفارق أربع نقاط فوق ليفربول وقريبين من مانشستر يونايتد. عزى هاو هذا النجاح إلى الانتقالات الرئيسية، بما في ذلك ألكسندر إيساك، ونيك بوب، وأنطوني جوردون، وسفين بوتمان، الذين ساعدوا في رفع أداء الفريق وتأمين مركزهم غير المتوقع في المراكز الأربعة الأولى.
اعترف هاو بأن الوصول إلى دوري الأبطال في هذه المرحلة كان "مبكرًا عن الجدول الزمني" ونسب الفضل في الزخم الذي حصلوا عليه إلى التعاقدات الصيفية. وأشار إلى كيفية زيادة الثقة بين اللاعبين وكيف أن تقدمهم كان شيئًا لم يتوقعه الكثيرون في بداية الموسم. شهدت رحلتهم في دوري الأبطال مواجهات مع فرق صعبة مثل باريس سان جيرمان، وآسي ميلان، وبوروسيا دورتموند، مما أضاف بُعدًا مثيرًا لعودتهم الأوروبية.
أظهر فريق "الماغبايز" صمودًا في حملتهم بدوري الأبطال، حيث بدأوا بتعادل سلبي مع آسي ميلان ثم هزموا باريس سان جيرمان بشكل مثير 4-1 في ملعبهم، وهو الأداء الذي وصفه هاو بأنه "مباراة تاريخية" للنادي. عند تأمل تلك المباراة، عبّر هاو عن شعوره بالإثارة من المنافسة على أعلى مستوى وخلق شغف أكبر للمزيد. وقال إن طعم النجاح هذا يغذي دافعهم للعودة إلى مثل هذه المراحل في المواسم القادمة.
رغم بدايتهم القوية، واجه نيوكاسل تحديات أثناء تقدم مرحلة المجموعات. فقد خسروا بصعوبة مرتين أمام بوروسيا دورتموند، وواجهوا خيبة أمل في تعادل 1-1 ضد باريس سان جيرمان، حيث حرمتهم ركلة جزاء متأخرة من الفوز. وأسفر خسارتهم النهائية 2-1 أمام ميلان في ملعبهم عن إنهاء رحلتهم في دوري الأبطال. وصف هاو الإحباط من هذه النتائج، خاصة في المباريات المتقاربة، لكنه يعتقد أن هذه التجارب تضع معيارًا لطموحات الفريق.
انتهى الموسم السابق لنيوكاسل بفرصة ضائعة للتأهل الأوروبي بسبب تأثير كأس الاتحاد الإنجليزي على ترتيب الدوري. وجد هاو هذا الأمر محبطًا بشكل خاص، حيث تأثرت وضعية النادي بعوامل خارجة عن سيطرتهم. ومع ذلك، يرى أن السعي للحصول على كرة القدم الأوروبية هو جزء من الطموحات الأساسية لنيوكاسل، وهو مصمم على متابعته بنشاط في كل موسم.
اختتم هاو بالتعبير عن ثقل المسؤولية التي يشعر بها كمدرب لنيوكاسل، ويدرك أهمية دوره لكل من المدينة ومشجعيها. وأقر بالتزامه لتحقيق النجاح، ويحرص على دفع نيوكاسل إلى الأمام، مدفوعًا برؤية واضحة لتأسيس النادي كمتنافس منتظم في كرة القدم الأوروبية. وأكد هاو أن هذه العزيمة تظل قوة موجهة في نهجه القيادي في نيوكاسل.
ADD A COMMENT :