تحدث مدرب أتلتيكو مدريد، دييغو سيميوني، يوم الأحد بشأن الحادثة التي وقعت خلال مباراة ديربي ضد ريال مدريد، حيث تم إيقاف المباراة لأكثر من 20 دقيقة بسبب إلقاء الجماهير أشياء على الملعب. وأكد سيميوني أنه يجب معاقبة الجماهير المسؤولة، لكنه أضاف أيضًا أن اللاعبين الذين يثيرون مثل هذه التفاعلات يجب أن يواجهوا عواقب أيضًا. جاءت تعليقاته بعد لحظة تسجيل إدير ميليتاو من ريال مدريد في الدقيقة 64، مما دفع مشجعي أتلتيكو في المدرجات الجنوبية السفلية إلى توجيه أشياء نحو حارس المرمى الضيف تيبو كورتوا، مما أدى إلى توقف اللعب مؤقتًا من قبل الحكم.
بعد فترة التأخير الطويلة، تمكن أنخيل كوريا من أتلتيكو من إدراك التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع، مما أدى إلى انتهاء المباراة بالتعادل 1-1. في مقابلة مع DAZN، صرح سيميوني بأنه يجب على النادي التعامل مع الأشخاص المسؤولين عن الحوادث، مؤكدًا على الحاجة لداعمين حقيقيين بدلاً من المشاغبين الذين يمكن أن يضروا بسمعة النادي. وأكد على أهمية الحفاظ على أجواء إيجابية، مشددًا على أنه رغم أن تصرفات الجماهير غير مقبولة، فإن أفعال اللاعبين أيضًا يمكن أن تساهم في إثارة غضب المشجعين.
عبر سيميوني عن أن الاحتفالات يجب أن تركز على الفرح بدلاً من إثارة المشجعين، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى إحباط بين الجماهير. وأشار إلى أنه رغم أن إلقاء الأشياء ليس مبررًا أبدًا، فإن استفزاز الجماهير كذلك غير مبرر، مما يقترح أن يتحمل الطرفان المسؤولية عن أفعالهما. تدعو موقفه إلى نهج متوازن حيث يتم معاقبة كل من المثيرين بين الجماهير واللاعبين، مما يعزز بيئة أكثر احترامًا خلال المباريات.
ردًا على الحادثة، أصدر أتلتيكو مدريد بيانًا رسميًا في وقت مبكر من يوم الاثنين، مؤكدًا أنهم حددوا بالفعل أحد المشجعين المتورطين في إلقاء الأشياء وكانوا يتعاونون مع الشرطة للعثور على الآخرين المسؤولين. أعرب النادي عن عدم موافقته على السلوك الذي أظهره قسم صغير من الجماهير خلال المباراة، مؤكدًا أن مثل هذه الأفعال تلطخ صورة النادي. وأكد أتلتيكو مدريد أنه سيتخذ إجراءات داخلية صارمة ضد الجرائم الخطيرة، مشيرًا إلى أن الغالبية العظمى من 70,000 مشجع أظهروا سلوكًا نموذجيًا طوال الحدث.
ADD A COMMENT :