من غير المؤكد حتى الآن ما إذا كانت الفيلة المضيفة من ساحل العاج ستتجاوز مرة أخرى مواجهة قوية ضد الأبطال المدافعين، أسود التيرانجا من السنغال، في مرحلة خروج المغلوب لبطولة كأس الأمم الإفريقية الجارية (AFCON).
بعد أن نجت بصعوبة من التأهل إلى دور المجموعات في AFCON بسبب أدائها الفاشل في المجموعة A، لا يزال لدى الفيلة من ساحل العاج أن تواجه تحدياً صعباً آخر ضد فريق السنغال الذي فاز بشكل قاطع عليها في دور المجموعات، والذي قد يكون نهاية الطريق بناءً على حالتها الحالية.
بالنسبة لأسود التيرانجا من السنغال، حان الوقت لاستئناف الدفاع عن لقبهم عندما يواجهون ساحل العاج على ملعب تشارلز كونان باني.
سيتقدم الفائز في هذا الصدام بين الثقيلين في كرة القدم الأفريقية إلى الدور ربع النهائي، حيث سيواجه إما مالي أو بوركينا فاسو، اللذين سيتقابلون يوم الثلاثاء في كورهوغو.
لقد مضى قرابة عام على فوز السنغال على ساحل العاج 1-0 في بطولة كأس الأمم الإفريقية للشبان، وسيتطلعون إلى تحقيق أداء مماثل هذه المرة ليصلوا خطوة واحدة فقط من الدفاع عن لقبهم في AFCON.
بينما أحوج غينيا الاستوائية وكاب فيردي إلى اهتمامات الصحف في المراحل الأولى، كانت أسود التيرانجا رائعة خلال ثلاث مباريات أولى وظهرت كالفريق الوحيد الفائز في جميع مباريات المجموعة.
بدأوا حملتهم في AFCON بفوز قوي 3-0 في المباراة الأولى ضد غامبيا ثم تفوقوا على الكاميرون 3-1 في المباراة الثانية وختموا أداء جيد في المرحلة الدورية بفوز 2-0 على غينيا.
بتسجيل هدف وحيد في مراحل المجموعات، تمتلك أسود التيرانجا أفضل سجل دفاعي مشترك في البطولة، جنبًا إلى جنب مع نيجيريا، وكان هذا الهدف هو الوحيد الذي تلقوه في آخر سبع مباريات لهم في جميع البطولات.
سيسعى فريق عليو سيسي الآن لتحقيق الفوز الرابع على التوالي في هذه البطولة، وهو إنجاز تحقق آخر مرة من قبل الجزائر في النسخة 2019 عندما توجوا باللقب.
من ناحية أخرى، أصبحت مشاركة ساحل العاج في AFCON أسوأ تدريجياً ولا تزال على قيد الحياة في المسابقة فقط بفضل تراجع غانا المروع، مما سمح لهم بالتأهل كأحد أفضل الفرق التي احتلت المركز الثالث.
سجلت الفيلة بداية مشرقة في البطولة بفوز 2-0 في الجولة الأولى على غينيا بيساو، ولكنها لم تستطع الاستفادة من ذلك الأداء وخسرت المباراة الثانية أمام نيجيريا.
ومع ذلك، تبعتها خسارة مدوية 4-0 في مباراتها الأخيرة في مرحلة المجموعات وأدت إلى إقالة جان لويس جاسيه كمدير فني قبل تأكيد أماكن التأهل النهائية.
ومع ذلك، نجحوا في التأهل لدور الـ16 كأحد أفضل الفرق التي احتلت المركز الثالث، وتم تكليف المدرب الفرنسي إمرسي فاي بمهمة الحفاظ على آمال الفيلة في اللقب في AFCON.
بينما تشير جميع الإشارات إلى أن الفريق المضيف قد يصعب عليه التفوق على أسود التيرانجا، يعطي التاريخ صالحية لصالح ساحل العاج، حيث فازوا في كلتا المرتين السابقتين التي واجهوا فيها السنغال في هذه البطولة (1965 و1986).
يتوقع تغييرات في تشكيلة الفريق المضيف في هذه المباراة بقيادة مدرب جديد، ولكن من المرجح أن يظل سيباستيان هالر خارج التشكيلة بسبب إصابة في الكاحل. سيكون سيرج أورييه أحد اللاعبين الذين يأملون في العودة إلى التشكيلة الأساسية بعد أن تم تركه كبديل غير مستخدم في مواجهة غينيا الاستوائية، بينما قد يتم إراحة نيكولا بيبي على مقاعد البدلاء بعد أدائه الضعيف في المباراة الأخيرة، مما أثار شكوكًا حول مستواه البدني بعد عودته من الإصابة.
هذا هو فقط اللقاء الثالث في كأس الأمم الإفريقية بين السنغال وساحل العاج، حيث فازت الفيلة في كلتا المبارتين في عامي 1965 (1-0، في مباراة تحديد المركز الثالث) و1986 (1-0، في مرحلة المجموعات).
السنغال وساحل العاج التقيا في العام الماضي في دور المجموعات في بطولة الأمم الإفريقية، حيث فازت أسود التيرانجا 1-0 بفضل هدف من موسى ندياي، وهو أخر لقاء جمع بين الفريقين.
ستكون هذه المواجهة بالتأكيد النهائية قبل النهائي، حيث ستكون ساحل العاج على استعداد لإراقة الدماء لتتجاوز أبطال السنغال الدفاع عن لقبهم الصلبين الذين لن يكونوا على استعداد للعب الأسرى. سيحدد الوقت فقط من سيكون الفائز النهائي في هذه المعركة الشرسة.
ADD A COMMENT :