يستعد بولونيا لمواجهة واحدة من أبرز المباريات في تاريخه عندما يلتقي مع ليفربول في أنفيلد يوم الأربعاء، مما يمثل مناسبة مرموقة لطالما حلم بها المشجعون منذ رحلة النادي المدهشة إلى دوري الأبطال. كانت آخر مرة شهد فيها بولونيا حدثًا بهذه الأهمية في عام 1964، عندما توج آخر مرة ببطولة إيطاليا. خلال نفس العام، شاركوا في كأس أوروبا لكنهم واجهوا خروجًا مبكرًا حُدد بإجراء قرعة ضد أندرلخت، مما يبرز أهمية هذه المباراة المرتقبة.
تشعر حملة دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم وكأنها ظهور أول لبولونيا بدلاً من العودة، حيث أشعلت مؤهلاتهم الأخيرة الاحتفالات بين حوالي 40,000 مشجع في المدينة. إنهاء الموسم الماضي في المركز الخامس في الدوري الإيطالي يعد أعلى ترتيب لهم منذ عام 1971، ومع حصول الدوري على مكان إضافي في البطولة المرموقة، أصبح لبولونيا الآن فرصة للتنافس ضد بعض من أفضل الفرق في أوروبا. ومع ذلك، يدخل الفريق المباراة بدون لاعبين رئيسيين من الموسم الماضي، مثل يوشوا زيركزي وريكاردو كلافيو، وكلاهما انتقل إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وهم يتكيفون مع الحياة تحت إدارة جديدة بعد مغادرة المدرب السابق تياغو موتا إلى يوفنتوس.
كان فينتشنزو إيتاليانو، خليفة موتا، قد بدأ بداية صعبة، حيث حقق فوزًا واحدًا فقط من المباريات الست الأولى في جميع المسابقات، بما في ذلك التعادل المخيب 1-1 ضد أتالانتا يوم السبت الماضي. يدرك المدرب الإيطالي التحدي المتمثل في مواجهة فريق مثل ليفربول، مشيرًا إلى أن شدة المباراة ستكون مشابهة لمواجهتهم السابقة ضد أتالانتا. مع نقطة واحدة في المرحلة الجديدة من البطولة بعد التعادل السلبي ضد شاختار دونيتسك، يواجه بولونيا معركة شاقة ضد خصم قوي في أنفيلد.
رغم هذه التحديات، يمكن لبولونيا الاعتماد على البراعة الاستراتيجية لخبير الانتقالات جيوفاني سارتوري، الذي لديه تاريخ في تطوير المواهب الشابة وتوجيه الأندية الصغيرة نحو النجاح. ومن أبرز الانتقالات، اللاعب الأرجنتيني سانتياغو كاسترو، الذي أثبت جدارته منذ انضمامه من فيليز سارسفيلد وسجل بالفعل ثلاثة أهداف هذا الموسم، بما في ذلك هدفين رائعين من مسافات بعيدة.
بينما يتعافى كاسترو من إصابة في الساق ويستعد لمواجهة ليفربول، يبقى إيتاليانو متفائلًا بشأن تطوره وتأثيره المحتمل في المباراة. على الرغم من أن بولونيا يدرك التحدي الكبير الذي ينتظره، فإن شرف المشاركة في مباراة بهذه الأهمية يحمل أهمية كبيرة للنادي، الذي كان آخر تتويج رئيسي له في كأس إيطاليا عام 1974.
ADD A COMMENT :