يحتل برشلونة حالياً صدارة الدوري الإسباني، لكنه تعرض لهزيمتين هذا الموسم، وكلاهما كان في غياب الموهبة الشابة لامين يامال عن التشكيلة الأساسية. أصبح الجناح البالغ من العمر 17 عامًا جزءًا أساسيًا في استراتيجية الفريق الهجومية، وغيابه عن مباراة السبت ضد سيلتا فيغو يضع المدرب هانسي فليك أمام تحدٍ كبير. كانت معاناة برشلونة واضحة في المباريات التي غاب فيها يامال، حيث كانت هزيمته الوحيدة الأخرى أمام أوساسونا في سبتمبر، عندما كان يامال مستريحًا.
كانت تأثيرات يامال واضحة حتى في تلك المباراة، حيث دخل بديلاً وسجل هدفًا رائعًا في اللحظات الأخيرة، مما يبرز أهميته في الهجوم. ومنذ ذلك الحين، بدأ جميع المباريات حتى غيابه عن الهزيمة 1-0 أمام ريال سوسيداد بسبب الإصابة. حاول فليك تعديل التشكيلة بنقل رافينيا إلى الجهة اليسرى واستخدام فيرمين لوبيز على اليمين، لكن لم يتمكن الفريق من خلق الفرص الكافية رغم تسجيل برشلونة 40 هدفًا في آخر 12 مباراة بالدوري. اعترف فليك بصعوبة الفريق، موضحًا أنهم لم يتخذوا القرارات الصحيحة في الثلث الأخير من الملعب بدون تأثير يامال.
مع عودة داني أولمو من الإصابة، قد يضيف الإبداع اللازم في الثلث الأخير لدعم روبرت ليفاندوفسكي، الذي يتصدر حاليًا ترتيب الهدافين في الدوري الإسباني برصيد 14 هدفًا. ومع ذلك، فشل ليفاندوفسكي أيضًا في التسجيل في المباريات التي لم يلعب فيها يامال، مما يوضح الدور الحاسم الذي يلعبه الشاب في هجوم الفريق. قدرة يامال على جذب المدافعين بسرعته ومهاراته تتيح ليفاندوفسكي مزيدًا من المساحة، بينما كانت لعبته المشتركة مع رافينيا، خصوصًا في الهجمات المرتدة، أبرز ما يميز برشلونة هذا الموسم.
مع مواجهة برشلونة لسيلتا فيغو، الذي يحتل المركز 11 في الدوري ويملك المدافع السابق لبرشلونة ماركوس ألونسو، قد يحتاج فليك إلى النظر في تعديلات تكتيكية أخرى. ومع غياب فيران توريس أيضًا، قد يختار فليك باو فيكتور لتعويض غياب يامال أو نقل بابلو توري إلى خط الوسط الهجومي، وتحريك أولمو إلى الجناح الأيسر ورافينيا إلى اليمين. سيهدف برشلونة إلى الفوز لزيادة فارق النقاط عن ريال مدريد، بينما يسعى سيلتا فيغو إلى تعطيل المتصدرين على أرضهم.
ADD A COMMENT :