زيارة برشلونة السابقة إلى بنفيكا انتهت بهزيمة مؤلمة 3-0، ما أدى إلى خروج الفريق من مرحلة المجموعات في دوري الأبطال عام 2021. لكن هذه المرة، الأجواء حول النادي الكتالوني أكثر إيجابية. ومع قيادة يامال، أصبح برشلونة في موقع جيد للتأهل إلى دور الـ16 من البطولة، حيث يحتل المركز الثاني في مجموعته خلف المتصدر ليفربول. الفوز في لشبونة يوم الثلاثاء سيؤمن تأهلهم، وتجنب المرحلة الجديدة من المباريات الفاصلة.
تحت قيادة المدير الفني السابق رونالد كومان، مر برشلونة بفترة صعبة، انتهت بإقالته بعد تلك الهزيمة الثقيلة في لشبونة. ومع تولي تشافي هيرنانديز المسؤولية، استطاع استعادة الاستقرار للفريق لكنه ترك النادي في 2024، لا يزال الفريق يعاني في محاولة استعادة أمجاده السابقة. ورغم هذه التحديات، ساهم تأثير تشافي في تطوير اللاعب الشاب يامال، الذي أصبح الآن واحدًا من ألمع المواهب في كرة القدم الأوروبية تحت إدارة هانسي فليك.
فريق فليك أظهر تطورًا ملحوظًا، بما في ذلك الانتصارات المثيرة ضد أندية كبيرة مثل ريال مدريد وبايرن ميونيخ. ورغم الصعوبات المالية التي لا تزال تعيق النادي، كما يظهر في مشكلة تسجيل داني أولمو، إلا أن أداء برشلونة على أرض الملعب يُظهر أن لديهم الإمكانيات للمنافسة مع أفضل أندية أوروبا.
لامين يامال، الذي غالبًا ما يُقارن بأسطورة برشلونة ليونيل ميسي، كان أحد أبرز اللاعبين، دون أن يظهر عليه أي علامات تباطؤ بعد أن ساعد إسبانيا في التتويج ببطولة يورو 2024. كانت قدراته ومساهماته حاسمة، حيث سجل 9 أهداف وقدم 13 تمريرة حاسمة في 25 مباراة عبر جميع المسابقات. وقد شعر برشلونة بغيابه في فترات تعرض خلالها للإصابة، حيث عانى الفريق في غيابه.
مدرب الفريق فليك أشاد بتطور يامال، مشيرًا إلى استمراريته في المباريات الكبيرة. ومع سعي برشلونة لضمان تأهله إلى أدوار الـ16 من دوري الأبطال في لشبونة، سيظل تطور يامال المستمر أمرًا حاسمًا في طموحاتهم لاستعادة مكانتهم بين كبار أندية أوروبا.
ADD A COMMENT :