يسعى برشلونة لتحقيق ما فشل فيه كل من ريال مدريد وأتلتيكو مدريد في الأسابيع الأخيرة، بعدما تصدر الترتيب بفارق الأهداف عن الفريق الملكي. كان الفريق الكتالوني قد احتل الصدارة خلال معظم النصف الأول من الموسم، لكن تراجع مستواه في نوفمبر وديسمبر أدى إلى هبوطه إلى المركز الثالث.
استغل أتلتيكو مدريد هذا التراجع واحتل الصدارة مؤقتًا، قبل أن يستفيد ريال مدريد من تعثر برشلونة في يناير. ومع ذلك، بعد فشل ريال مدريد في تحقيق الفوز في آخر ثلاث مباريات، عاد برشلونة للصدارة مستغلًا الفرصة بفوزه الصعب 1-0 على رايو فاييكانو يوم الاثنين.
أجرى هانسي فليك تعديلات تكتيكية حاسمة لإعادة برشلونة إلى المنافسة على اللقب. فبعد سلسلة مخيبة تضمنت فوزًا وحيدًا في سبع مباريات بالدوري أواخر عام 2024، قرر المدرب الألماني إشراك فويتشيك تشيزني في حراسة المرمى وإعادة فرينكي دي يونغ إلى خط الوسط. كما استفاد الفريق من فترة التوقف الشتوية لاستعادة اللياقة البدنية والتأقلم مع أسلوب فليك القائم على الضغط العالي.
بدأت هذه التغييرات تؤتي ثمارها، حيث استعاد برشلونة إيقاعه وحقق فوزًا كبيرًا على ريال مدريد في نهائي كأس السوبر الإسباني. ورغم هذا التحسن، يصر فليك على ضرورة الاستمرارية في الدوري، معتبرًا أن الفريق لا يزال يقدم 90-95% فقط من مستواه الحقيقي.
سيدخل برشلونة المواجهة بحذر أمام لاس بالماس، رغم معاناة الأخير في مراكز الهبوط. وكان الفريق الكناري قد فاجأ برشلونة في وقت سابق من الموسم بفوز 2-1 في ملعب لويس كومبانيس الأولمبي، وهو ما شكل أول خسارة داخل الديار للكتلان هذا الموسم. تلك الهزيمة كانت جزءًا من فترة التراجع التي كادت تهدد مساعيهم نحو اللقب. والآن، بعد استعادة توازنهم، سيبحث برشلونة عن الثأر، مع إبقاء أعينهم على أتلتيكو مدريد، الذي يواجه فالنسيا في وقت سابق يوم السبت.
من جهة أخرى، يستضيف ريال مدريد حامل اللقب فريق جيرونا يوم الأحد في مباراة قد تكون حاسمة في سباق اللقب. وفي أماكن أخرى، واصل الجناح البرازيلي أنتوني تألقه منذ انضمامه إلى ريال بيتيس معارًا من مانشستر يونايتد، حيث سجل ثلاثة أهداف في أربع مباريات. وسيكون أمامه اختبار جديد ضد خيتافي، في ظل سعي بيتيس لحجز مقعد أوروبي الموسم المقبل.
ADD A COMMENT :