يجد كل من مانشستر سيتي وأرسنال، وهما قوتان مسيطرتان في سباق اللقب في الدوري الإنجليزي الممتاز في السنوات الأخيرة، أنفسهما في فترات تحدٍ بينما يستعدان لملاحقة ليفربول الذي يتصدر الترتيب حاليًا. وقد مر الفريقان بتراجع في الأداء تزامنًا مع اقتراب مباريات حاسمة ستختبر مدى قدرة الفريقين على الصمود وتحمل الضغوط، فيما ستكشف مباريات هذا الأسبوع عن كيفية تعاملهم مع الضغوط المتزايدة وما إذا كانوا سيتمكنون من استعادة مستواهم لمواكبة المتصدر.
أرسنال، بقيادة ميكيل أرتيتا، أظهر علامات من الإرهاق في المباريات الأخيرة، حيث تعرض لهزيمتين متتاليتين بنتيجة 1-0 أمام نيوكاسل يونايتد وإنتر ميلان. ونتيجة لذلك، تراجع الفريق إلى المركز الخامس في الدوري الإنجليزي والمركز الثاني عشر في مجموعته في دوري أبطال أوروبا. من المتوقع أن يعود مارتن أوديغارد بعد إصابته في أغسطس، مما قد يضيف بعض الإبداع المطلوب في الفريق، رغم وجود شكوك حول ما إذا كان سيكون لائقًا تمامًا للعب دور كبير في مباراة الديربي ضد تشيلسي يوم الأحد.
غياب أوديغارد أثر بوضوح على الديناميكية الهجومية لأرسنال، حيث يعاني الفريق في خلق الفرص واستغلالها. وفي المباريات الأخيرة، لم يظهر المهاجمون لياندرو تروسارد وغابرييل مارتينيلي وغابرييل جيسوس بمستوى مرضٍ، مما جعل الشاب بوكايو ساكا يتحمل وحده مسؤولية الهجوم. ورغم الأداء القوي الذي قدمه ساكا، فإن اعتماد أرسنال عليه وحده يبرز الحاجة إلى تميز المهاجمين الآخرين، خاصةً مع خسارة الفريق في ثلاث من آخر ست مباريات في جميع المسابقات.
في المقابل، يواجه مانشستر سيتي أيضًا مشاكل إصابات أثرت على أدائه الأخير. وتعرض فريق بيب غوارديولا لثلاث هزائم متتالية في مختلف البطولات، بما في ذلك هزيمة قاسية بنتيجة 4-1 أمام سبورتينغ لشبونة في دوري أبطال أوروبا. كما أثرت إصابات لاعبين أساسيين مثل جاك غريليش وجون ستونز على تشكيلة سيتي، ما أجبر غوارديولا على القيام بتغييرات كثيرة. ومع ذلك، يبقى غوارديولا متفائلًا، معتبرًا أن هذه الفترة تمثل فرصة لدفع فريقه لتجاوز الصعاب وإعادة إشعال موسمه.
من جانب آخر، يتصدر ليفربول، بقيادة أرني سلوت، الدوري الإنجليزي ولكنه سيواجه أستون فيلا يوم السبت، وهو فريق يعاني أيضًا من تراجع. أظهر فريق سلوت صمودًا رغم الإصابات، خصوصًا غياب الحارس أليسون، واستمروا في تحقيق النتائج الإيجابية بخمس انتصارات في آخر ست مباريات.
ADD A COMMENT :