عندما تم تعيين أرني سلوت كمدرب لليفربول، تساءل الكثيرون عما إذا كان بإمكانه ملء الفراغ الذي تركه يورغن كلوب، أحد أكثر الشخصيات المحبوبة في تاريخ النادي. لكن الهولندي بدأ بداية مثيرة للإعجاب، حيث حقق فوزه الثاني في الدوري في مباراتين فقط يوم الأحد، ليصبح أول مدرب لليفربول يحقق هذا الإنجاز منذ غراهام سونيس في عام 1991. هذا النجاح المبكر جعل سلوت محبوبًا لدى جماهير أنفيلد، الذين عبروا عن دعمهم بهتافات حماسية طوال المباراة.
رغم أن الوقت لا يزال مبكرًا، إلا أن العلاقة المتنامية بين جماهير ليفربول ومدربهم الجديد تشير إلى أن فصلاً واعدًا قد يكون على وشك الانطلاق. الأجواء حول النادي إيجابية، وهناك شعور بالتفاؤل بأن سلوت قد يبني شيئًا مميزًا. المعلق جيمي كاراجر أشار إلى الفارق بين موسم كلوب المليء بالتقلبات في العام الماضي ونهج سلوت الأكثر استقرارًا، ملاحظًا أنه رغم أن ليفربول قد لا يعيد نفس مستوى الإثارة، إلا أن الفريق يسير على طريق ثابت. أول اختبار كبير لسلوت سيأتي في الجولة المقبلة ضد مانشستر يونايتد، حيث ستكون التحديات كبيرة.
بعد المباراة، ناقش سلوت قراراته، خاصة فيما يتعلق بالتبديلات، بما في ذلك إخراج محمد صلاح الذي سجل أحد الأهداف، ولويس دياز الذي قدم تمريرة حاسمة. سلوت أكد أن كل لاعب يرغب في اللعب لمدة 90 دقيقة كاملة، لكنه شدد على أهمية إدارة الفريق بعناية نظرًا لطول الموسم. كما طمأن أن حتى أولئك الذين بدأوا المباراة على مقاعد البدلاء سيكون لهم دور حيوي مع تقدم الموسم.
بدأ محمد صلاح الموسم بشكل ممتاز، مسجلًا هدفه الثاني ومضيفًا إلى رصيده المذهل في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث سجل 93 هدفًا في 128 مباراة. مع 35 تمريرة حاسمة، شارك صلاح في هدف في كل مباراة تقريبًا – وهي إحصائية لا تضاهى من قبل أي لاعب آخر في ليفربول. ورغم ذلك، بدأت وسائل الإعلام الإنجليزية بالفعل في التفكير في حقبة ما بعد صلاح. اللاعب السابق والناقد جيمي ريدناب أشار إلى أن ليفربول يجب أن يبدأ في التخطيط للمستقبل من خلال تحديد خليفة يمكنه في النهاية ملء فراغ صلاح. ونصح ريدناب بتجنب التعاقد مع بديل مؤقت، مشددًا على الحاجة إلى حل طويل الأمد.
ADD A COMMENT :