بعد تسع سنوات من كرة القدم المثيرة والسريعة تحت قيادة يورغن كلوب، يدخل ليفربول فصلًا جديدًا مع أرني سلوت على رأس القيادة، مما يشير إلى تحول في الأسلوب على ميرسيسايد. رحيل كلوب في نهاية الموسم الماضي، والذي تم الإعلان عنه في يناير، مثل نهاية حقبة شهدت تحقيقه لقب دوري أبطال أوروبا وإنهاء انتظار ليفربول البالغ 30 عامًا للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. وداعه العاطفي في أنفيلد ترك إرثًا كبيرًا لسلوت، المدير السابق لفينورد، الذي يتولى الآن تحدي قيادة الريدز.
على الرغم من المخاطر الكبيرة، فإن الانتقال تحت قيادة سلوت كان هادئًا نسبيًا حتى الآن، حيث يعتبر ليفربول الفريق الكبير الوحيد في الدوري الإنجليزي الممتاز الذي لم يحقق صفقة كبيرة خلال فترة الانتقالات الصيفية. ومع ذلك، يظل سلوت غير متأثر، معبرًا عن ثقته في الفريق الحالي مع توقع إضافة عناصر جديدة قبل إغلاق نافذة الانتقالات. تركيزه كان على إعادة اللاعبين الحاليين إلى كامل قوتهم وجلب التعزيزات المناسبة لتناسب رؤيته للفريق.
رد لاعبو ليفربول بشكل إيجابي على أساليب سلوت، حيث أشاد لاعب الوسط كيرتيس جونز بالوضوح والتفاصيل في نهج المدرب الجديد. عبر جونز عن حماسه لأسلوب سلوت، الذي يركز على الصبر، والاستحواذ، وبناء اللعب بشكل مدروس بدلاً من اللعب المباشر والمكثف الذي كان يميز فترة كلوب. تهدف هذه الفلسفة الجديدة إلى السيطرة على الاستحواذ، وتحطيم الدفاعات بشكل منهجي، وتطبيق ضغط متحكم فيه عند فقدان الكرة، وهو تباين واضح مع الضغط العالي الذي ميز السنوات السابقة.
حماس جونز لتكتيكات سلوت قد رفع التوقعات بشأن أداء ليفربول هذا الموسم، خاصةً مع سعيهم لتحدي مانشستر سيتي مرة أخرى بعد تراجعهم في نهاية حملة كلوب الأخيرة. بينما أوضح جونز أن مدحه لسلوت لم يكن انتقادًا لكلوب، فإن الانطباعات المبكرة للفريق تشير إلى أن المشجعين يمكنهم توقع فريق ليفربول متجدد، مستعد للتنافس على أعلى مستوى تحت قيادته الجديدة.
ADD A COMMENT :