قد دعا أنجي بوستيكوجلو الضغط على نفسه وعلى توتنهام هوتسبير من خلال إعلان أنه "دائمًا" ما يحقق الألقاب في موسمه الثاني كمدرب. وقد أثار هذا التصريح تساؤلات، خاصة أن توتنهام لم يرفع أي لقب منذ كأس الرابطة عام2008 تحت قيادة خواندي راموس. ومع ذلك، فإن سجل بوستيكوجلو يدعم ادعاءه، حيث حقق بطولات في أستراليا واليابان واسكتلندا خلال عامه الثاني مع عدة أندية.
خطوة المدرب الأسترالي نحو الفوز بالألقاب حققت تقدمًا كبيرًا بفوز مستحق 2-1 على مانشستر سيتي، مما منح توتنهام مكانًا في ربع نهائي كأس كاراباو، حيث سيواجه مانشستر يونايتد. يظهر تاريخ بوستيكوجلو أنه غالبًا ما حقق النجاح في موسمه الثاني، بما في ذلك فوز بكأس آسيا مع أستراليا والعديد من الألقاب في كرة القدم الاسكتلندية مع سيلتيك. بينما عُرف عنه أنه خاض بعض الفترات القصيرة التي لم يكمل فيها موسمين، إلا أن استمرارية نجاحه جعلته شخصية واثقة في توتنهام.
بعد سلسلة من النتائج المخيبة، بما في ذلك خسارة مؤسفة أمام برايتون وهزيمة هادئة أمام كريستال بالاس، كان بوستيكوجلو بحاجة لفريقه لإظهار قدراتهم. كانت هزيمة أمام سيتي ستزيد من التدقيق في أساليبه وتطرح تساؤلات حول فلسفته الهجومية. بدلاً من ذلك، قدم توتنهام أداءً رائعًا، معبرًا عن المتعة التي وعد بها بوستيكوجلو منذ توليه المسؤولية.
كان تيمو فيرنر أساسيًا في الفوز، حيث سجل الهدف الأول بعد خمس دقائق فقط من بداية المباراة، تلاه بابي ماثر سار الذي زاد من تقدم توتنهام. على الرغم من هدف ماتيوس نونيس من مانشستر سيتي الذي قلص الفارق قبل نهاية الشوط الأول، حافظ توتنهام على أسلوبهم الهجومي، حيث خلقوا المزيد من الفرص وأظهروا مرونة في الدفاع. كان الفوز دليلًا على إمكانياتهم، خاصة بالنظر إلى المواهب القوية الموجودة في صفوف سيتي.
مع تقدم الأمور، وضع بوستيكوجلو تحديًا لنفسه وللاعبيه للحفاظ على هذا المستوى من الأداء ضد خصوم أقوياء مثل مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي. بينما يستمر توتنهام في حملته في كأس كاراباو والدوري الأوروبي وكأس الاتحاد الإنجليزي، ستعتبر اتساق الفريق أمرًا حاسمًا لتحقيق الوعد الطموح لبوستيكوجلو بالحصول على الألقاب في موسمه الثاني. إذا تمكنوا من تكرار هذا الأداء، فقد يصبح اللقب الذي طال انتظاره في متناول اليد أخيرًا.
ADD A COMMENT :