في صيف عام 2017، حققت إنجلترا كأس العالم تحت 20 سنة لكرة القدم، وكان ثلاثة لاعبين من أصل نيجيري ضمن الفريق الفائز: فيكايو توموري، دومينيك سولانكي، وآدمولا لوكمان. هذا الانتصار يعد أول بطولة عالمية لإنجلترا على أي مستوى منذ فوزها التاريخي في كأس العالم عام 1966. في هذا الفريق المؤلف من 21 لاعبًا، أبرز فيكايو توموري تميزه في الدفاع، مساهمًا في تكوين دفاع قوي لا استسلم سوى لثلاثة أهداف في سبع مباريات.
بالمقابل، حصل دومينيك سولانكي على تقدير كأفضل لاعب في البطولة، حيث فاز بجائزة الكرة الذهبية بعد تسجيله أربعة أهداف. كما كان آدمولا لوكمان، بثلاثة أهداف حاسمة في الجولات الخروجية، جزءًا أساسيًا من نجاح إنجلترا. وبشكل مثير للاهتمام، قبل بضعة أشهر من البطولة، تواصل مدرب نيجيريا آنذاك، جيرنوت روهر، مع لوكمان، مقدمًا له فرصة اللعب مع النسور النيجيرية. ومع ذلك، رفض لوكمان هذا العرض، اختارًا السعي لمسيرة دولية مع إنجلترا.
بعد فوز إنجلترا، بدا أن لوكمان قد اتخذ القرار الصحيح، حيث قام سولانكي بجعل دخوله إلى صفوف المنتخب الإنجليزي الأول في نوفمبر من نفس العام. ومع ذلك، بينما كان لوكمان ينتظر دوره، لم تظهر الدعوة المرغوبة أبدًا. عادت نيجيريا للتواصل مع لوكمان قبل كأس العالم 2018، ولكنه ظل مترددًا، وبدت خروج نيجيريا المبكر من البطولة كتأكيد لقراره.
على الرغم من أن فيكايو توموري حصل على الفرصة للعب في المنتخب الإنجليزي الأول في عام 2019، استمر انتظار لوكمان. في يناير 2020، بدافع من رغبته في لعب كرة القدم الدولية وبعد انتظار طويل، بدأ لوكمان في مبادرة لتغيير انتمائه إلى نيجيريا.
نتنقل سريعًا إلى عام 2022، وتم قبول طلب لوكمان بعد أيام قليلة من خروج نيجيريا من كأس الأمم الأفريقية (AFCON). قدم لوكمان لنيجيريا في أوائل العام التالي ضد غانا، وهو لحظة فخر للنجم الشاب السابق للمنتخب الإنجليزي للشباب.
ADD A COMMENT :