تسببت الشكوك بشأن نزاهة النزال الذي حطم الأرقام القياسية بين مايك تايسون وجيك بول في إثارة نقاشات واسعة. وتزايدت التكهنات حول وجود اتفاق يمنع تايسون من استخدام ضربته القاضية الشهيرة، التي تعد أبرز أسلحته في الملاكمة. وقد تم الترويج للحدث باعتباره صراعًا بين جيلين، حيث استقطب اهتمامًا كبيرًا وحقق نجاحًا تجاريًا ضخمًا، لكن الشكوك حول نزاهته لا تزال قائمة.
النزال، الذي تم بثه عبر منصة نتفليكس، جذب 108 ملايين مشاهد حول العالم، مما جعله الحدث الرياضي الأكثر مشاهدة على المنصة. ورغم المشاكل التقنية التي صاحبت البث، أعلنت الشركة في البداية أن النزال وصل إلى 60 مليون منزل عالميًا. ومع ذلك، لاحظ المراقبون ضعف الحدة في الأداء، حيث بدا تايسون، البالغ من العمر 58 عامًا، مرهقًا مع تقدم الجولات. من جانبه، اعترف جيك بول، البالغ 27 عامًا، بعد النزال بأنه تجنب الضغط على تايسون بدافع الاحترام والقلق على صحة البطل السابق. وقد سجل تايسون فقط 18 ضربة خلال ثماني جولات، مما أثار المزيد من التساؤلات حول مصداقية العرض.
النجم السابق لدوري كرة القدم الأمريكية مايكل إيرفين وصف النزال بأنه "خدعة"، مشيرًا إلى سماعه عن اتفاق يمنع تايسون من استخدام ضربته الشهيرة. وكان إيرفين جالسًا بالقرب من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال الحدث، وأعرب عن دهشته، مؤكدًا أن "الأبركت" كانت علامة بارزة في مسيرة تايسون. وأثارت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي الجدل أكثر، حيث أظهرت مقاطع أن تايسون كان لديه فرص للهجوم لكنه امتنع. وقارن إيرفين القيود المزعومة بمنع لاعب كرة القدم من استخدام مهاراته الأساسية، مما يبرز غرابة مثل هذا الشرط.
وأضاف إلى الجدل تصريح دي جي وو كيد، صديق جيك بول، الذي ألمح إلى وجود اتفاق بين الملاكمين لتجنب إلحاق الأذى ببعضهما البعض. ورغم أن عمر تايسون وحالته البدنية قد يفسران أدائه، إلا أن هذه الادعاءات ألقت بظلال من الشك على نزاهة النزال. وأظهرت الإحصائيات أن تايسون نفذ 18 ضربة فقط من أصل 97 محاولة، مقارنة بـ 78 ضربة ناجحة من أصل 278 لجايك بول. وفي وقت لاحق، أكد بول أنه أراد تقديم عرض ممتع للجمهور دون التسبب في أذى لتايسون، مشددًا على أهمية التوازن بين الترفيه واحترام سلامة المنافس.
ADD A COMMENT :