برونو سوراس، الطالب البالغ من العمر 26 عامًا في كلية الحقوق من فرنسا، ترك بصمة مذهلة في عالم الملاكمة عندما هزم المصنف عالميًا في المركز الثاني، خايمي مونغويا، بضربة يمنى واحدة في تيخوانا، المكسيك.
لم يشاهد سوراس أبدًا أفلام "روكي" الأسطورية، ولكن ضربة القاضية التي حققها على مونغويا في ديسمبر كانت بمثابة مشهد سينمائي. النزال، الذي فاجأ جمهورًا من 30,000 متفرج، كان المرة الأولى التي يتم فيها إقصاء مونغويا طوال مسيرته، مما جعل فوز سوراس لحظة لا تُنسى في تاريخ الملاكمة.
الفوز، الذي أكسب سوراس جائزة "الصدمة الكبيرة لعام" من مجلة رينغ، جاء بمثابة مفاجأة للكثيرين، بما في ذلك أساطير الملاكمة مثل أولكسندر أوسيك و كانيلو ألفاريز، الذين شجعوه خلال حفل توزيع الجوائز في لندن.
على الرغم من اعتباره من قبل الكثيرين خصمًا غير متوقع و"وقودًا للمدافع" قبل المعركة، فإن خطوة سوراس الجريئة في هزيمة مونغويا غيّرت مسار مسيرته، مما سمح له بالحلم بأهداف أكبر من أي وقت مضى، مع طموحات بأن يصبح بطلًا عالميًا.
يواصل سوراس، الذي يتدرب الآن في صالة الملاكمة فونت فيرت في مرسيليا، الحفاظ على تواضعه وتركيزه، حتى مع الارتفاع الذي حققه في عالم الملاكمة بفضل فوزه. ورغم أن ضربة القاضية التي حققها في تيخوانا كانت انتصارًا غير متوقع، فإنه لا يزال محافظًا على تواضعه، محاطًا بالملاكمين المحليين الهواة وأسرهم.
فيما يضحك على المقارنات بشخصية سيلفستر ستالون الشهيرة، يعترف سوراس بالطابع الأسطوري لمعركته ضد مونغويا، لكنه يعلم أن طموحه الآن هو أن يذهب إلى أبعد من ذلك وأن يثبت اسمه كـ بطل عالمي.
ADD A COMMENT :