أطلقت الـ NBA تحقيقًا بشأن جويل إمبيد، لاعب الارتكاز لفريق فيلادلفيا 76، بعد حادثة مواجهة جسدية مزعومة مع صحفي محلي يوم السبت. يُقال إن الحادث شمل صراخ إمبيد على كاتب عمود صحيفة "فيلادلفيا إنكوايرر" ماركوس هايز ودفعه بعد أن نشر هايز مقالًا نقديًا يتناول حياة اللاعب الشخصية، بما في ذلك أخيه الراحل وابنه. وجاءت هذه الواقعة بعد خسارة الفريق بنتيجة 124-107 أمام ممفيس غريزليز، والتي لم يشارك فيها إمبيد بسبب تعافيه من إصابة في الركبة.
وأفاد شهود أن المواجهة حدثت عند دخول الصحفيين غرفة الملابس لإجراء مقابلات بعد المباراة. وردّ إمبيد بغضب على مقال هايز، الذي تساءل عن احترافيته وذكر تفاصيل من حياته الشخصية. يُذكر أن اللاعب البالغ من العمر 30 عامًا قد غاب عن خمس مباريات متتالية بسبب استمرار تعافيه من إصابة في الركبة اليسرى التي تطلبت عملية جراحية، حيث اقتصرت مشاركته على 39 مباراة الموسم الماضي.
وخلال تبادل حاد، ورد أن إمبيد حذّر هايز قائلاً: "المرة القادمة التي تذكر فيها أخي الراحل وابني، سترى ماذا سأفعل بك وسأتحمل العواقب." وشمل التحذير ألفاظًا نابية ورفضًا لقبول اعتذار هايز. تصاعدت المواجهة عندما دفع إمبيد هايز، مما استدعى تدخل مسؤول العلاقات العامة للفريق للفصل بينهما.
وأكدت الـ NBA أنها على دراية بالحادثة وأعلنت عن بدء تحقيق رسمي. في ضوء هذه الواقعة، حاول مسؤولو الفريق نقل الصحفيين خارج غرفة الملابس لمواصلة المقابلات، وطلب حارس أمن منهم عدم توثيق الأحداث، فيما عبّر إمبيد عن عدم اكتراثه قائلاً: "بإمكانهم فعل ما يريدون، لا أهتم."
وصرح داريل موري، رئيس العمليات في 76، أن المنظمة تأخذ المسألة بجدية وتعمل على التحقيق فيها بنشاط، وأشار إلى أنهم تواصلوا بالفعل مع الـ NBA بشأن الوضع. وأكد الفريق التزامه بمعالجة المسألة بسرعة وبصورة دقيقة.
وقبل الحادثة، عبّر إمبيد عن إحباطه من تغطية الإعلام لإصابته وموقفه العام تجاه اللعب، وأوضح قائلاً: "الجميع كان على نفس الصفحة"، مشددًا على أهمية الاستماع إلى جسده خلال فترة التعافي. واستذكر إمبيد تاريخه مع الإصابات والتضحيات التي قدمها للفريق، مشيرًا إلى المخاطر التي وضع نفسه فيها من أجل المدينة.
وتركز تصريحات إمبيد على التزامه بالفريق وخيبة أمله من التصورات حول رغبته في اللعب. وقد أبرز مدى الإصابات التي تعرض لها والتحديات التي واجهها في العودة للملعب. ومع بدء التحقيق، سيتعرض إمبيد وفريق 76 للتدقيق، خاصةً فيما يتعلق بإدارة علاقات اللاعبين مع الإعلام وتأثير مثل هذه الحوادث على سمعة الفريق.
ADD A COMMENT :