بعد أداء مبهر كسر به رقمًا قياسيًا غاب لأكثر من نصف قرن، أثبت ديفيس نفسه كلاعب محوري في فريق لوس أنجلوس ليكرز. فقد سجل أكثر من 35 نقطة في مباراتين متتاليتين، وهو ما لم يفعله أي لاعب من ليكرز منذ أيام إلجين بايلور وجيري ويست قبل أكثر من خمسة عقود. بدأ ديفيس الموسم بتسجيله 36 نقطة في المباراة الافتتاحية، وتبعها بـ 35 نقطة في انتصار الفريق الأخير 116-123 على فينيكس صنز، مما ساهم في تحقيق ليكرز لبداية موسم 2-0 لأول مرة منذ عام 2010.
يميز هذا الإنجاز ديفيس كأول لاعب من ليكرز منذ كوبي براينت في 2005 يسجل 30 نقطة أو أكثر في أول مباراتين من الموسم. وفي المباراة الأخيرة، قاد ديفيس فريقه من تأخر بفارق 22 نقطة أمام منافس رئيسي في الغرب، مسجلاً 11 من 18 في محاولات التسديد و13 من 17 من خط الرميات الحرة. ولم تتوقف مساهمته على التسجيل، بل أضاف ثماني متابعات وصدتين، وسجل تسع نقاط في الدقائق الأخيرة من المباراة، مما يبرز قدرته على الأداء تحت الضغط.
وأشاد زميله أوستن ريفز، الذي تألق هو الآخر مسجلاً 26 نقطة وخمسة ثلاثيات وثماني تمريرات حاسمة، بأداء ديفيس قائلاً: "إنه أفضل لاعب في فريقنا ونعتمد عليه". تعكس كلمات ريفز ثقة الفريق في قيادة ديفيس ودوره الأساسي، مؤكدًا توقعهم منه الحفاظ على هذا المستوى العالي كل ليلة، وهو ما يؤكد الدور المحوري الذي يشغله ديفيس في استراتيجية ليكرز للمضي قدمًا.
حتى ليبرون جيمس، رغم إرثه وسيطرته على مدى العشرين عامًا الماضية، اعترف بأهمية ديفيس هذا الموسم. حيث أكد ليبرون أن ديفيس يجب أن يكون محور تطلعات الفريق في المنافسة على أعلى مستوى في الدوري. وعلى الرغم من أن تصريحات ليبرون تشير إلى تغيير في الأدوار، إلا أنها لا تعني تراجعه، حيث سجل 17 من نقاطه الـ 21 في الشوط الثاني، مساهماً بشكل كبير في عودة الفريق. ومع اقترابه من سن الأربعين ودخوله موسمه الـ22، يبقى ليبرون ملتزمًا باللعب في كل مباراة، مشيرًا إلى استعداده لدعم ديفيس بينما يظل قوة مؤثرة على أرض الملعب.
ADD A COMMENT :