في حادث مأساوي أرعب عالم الرياضة، توفي كيلفن كيبتوم، الشاب البالغ من العمر 24 عامًا وحامل الرقم القياسي العالمي في سباق الماراثون، نتيجة لحادث سيارة فاجع يوم الأحد في الليل، جنبًا إلى جنب مع مدربه جارفيس خاكيزيمانا.
تأتي هذه الأنباء الصادمة بعد أسبوع فقط من اعتراف الاتحاد الدولي لألعاب القوى رسميًا بالرقم القياسي الذي حققه كيبتوم. تقارير من كينيا تشير إلى أن الحادث كان ناتجًا عن خطأ منفرد، حيث فقد كيبتوم السيطرة على السيارة في طريقه إلى الدوريت، وهي مكان تدريب رئيسي لعدائي الماراثون ومسقط رأس كيبتوم.
انحرفت السيارة إلى شجرة، هبطت في حفرة على بعد 60 مترًا، مما أدى إلى وفاة فورية لكل من كيبتوم ومدربه. امرأة أخرى في السيارة أصيبت بجروح خطيرة وتم نقلها إلى المستشفى.
تجمعت عائلة كيبتوم، جنبًا إلى جنب مع عدائين كينيين آخرين، في المستشفى، حيث تلقوا تأكيد الحدث المأساوي. كان لكيبتوم، الذي شهد صعودًا ملحوظًا في الرياضة، فوزاً في نصف ماراثون الدوريت عام 2018 وحقق الاعتراف الدولي بانتهاء في المركز السادس في ماراثون فالنسيا عام 2020 عندما كان عمره 21 عامًا.
على الرغم من بدء مسيرته في سباق الماراثون في وقت لاحق من الكثيرين، أصبح كيبتوم بسرعة ظاهرة. في ماراثونه الأول، سجل وقتًا مذهلاً قدره 2:01:53، على بعد 44 ثانية فقط من الرقم القياسي العالمي الذي كان يحمله إيليود كيبشوجي، ووضع بذلك معيارًا جديدًا لماراثون الديبيو.
جاء إنجازه الأكثر بروزًا في أكتوبر الماضي في ماراثون شيكاغو، حيث فاجأ الجميع بتحقيقه للوقت 2:00:35، متجاوزًا حدود ما كان يُعتبر ذات مرة مستحيلاً.
كان كيبتوم معروفًا بجدول تدريبه المكثف الذي يغطي 350 كيلومترًا في الأسبوع بشكل منتظم، وكان يخطط لتحطيم حاجز الساعتين في ماراثون روتردام المقبل في إبريل، استعدادًا لأولمبياد باريس حيث كان متوقعًا أن يكون من بين المرشحين للفوز بالميدالية الذهبية.
عبر رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، سيباستيان كو، عن حزنه العميق، قائلاً: "غادرنا رياضي مذهل وترك وراءه إرثًا لا يصدق، وسنفتقده كثيرًا." دفع رئيس الوزراء الكيني السابق رايلا عودينغا الدين الأخير بالتحية لكيبتوم باعتباره بطلًا حقيقيًا ورمزًا في الرياضة الكينية، مشيحاً خسارة شخصية استثنائية.
ADD A COMMENT :