تستمر لاعبة الجمباز الأمريكية سيمون بايلز في التألق في باريس، حيث تحصد الميداليات الذهبية وتظهر شغفاً لا يشبع لتحقيق النجاح: "الأولمبياد القادم في لوس أنجلوس، في الوطن، كما تعلمون." شهوتها للذهب لا تظهر أي علامات على التراجع حيث هيمنت على نهائي القفز يوم السبت، محققة بذلك ميداليتها الذهبية الثالثة في أولمبياد باريس.
بعد ثلاث سنوات من انسحاب بايلز من ألعاب طوكيو لإعطاء الأولوية لصحتها النفسية، عادت بانتقام. فازت في جميع المسابقات الثلاث التي شاركت فيها: مسابقة الفرق، المسابقة الشاملة، والقفز. في نهائي القفز، تفوقت على منافستها البرازيلية ريبيكا أندرادي بمتوسط نقاط بلغ 15.300 من قفزتيها. وحصلت الأمريكية جايد كاري على الميدالية البرونزية.
سجل بايلز الأولمبي يضم الآن 10 ميداليات، منها سبع ذهبيات. خلال نهائي القفز، التقطت الكاميرات لحظة تنفسها العميق قبل أداء تمرين بايلز 2، وهي حركة لا يستطيع أي لاعب جمباز آخر تكرارها. عند الهبوط، احتفل مدربها لوران لاندي بقبضة يده، مع العلم بأن الذهب قد تحقق. ثم أدت بايلز قفزة يورشنكو المزدوجة، محققة نتيجة مذهلة بلغت 15.700. وأشادت بمدربها لاندي لمساعدته في إدارة توترها، قائلة: "أشار لي لوران بشيء مثل، 'استرخي، خذي وقتك'، لضمان بقائي هادئة رغم الأدرينالين والتشجيع."
هذه هي المرة الثانية على التوالي التي تتفوق فيها بايلز على أندرادي، التي اكتفت بالميدالية الفضية. وقالت أندرادي: "سيمون من عالم آخر، لكننا نسعى دائماً للتحسين والتطور بأفضل طريقة ممكنة. مشاهدة أدائها في الجمباز هو إلهام للجميع."
أشعلت بايلز حديثاً عاماً هاماً حول الصحة النفسية للرياضيين بعد انسحابها من ألعاب طوكيو. واجهت "التواءات"، وهي كتلة ذهنية تجعل لاعبي الجمباز يفقدون إحساسهم بالاتجاه أثناء الحركات. بعد خروجها الدرامي، أخذت بايلز استراحة لمدة عامين من الجمباز. وصلت إلى باريس كأكثر لاعبة جمباز مكرمة في العالم، تبحث عن استعادة توازنها وتصحيح مسارها. والآن، وصلت إلى آفاق جديدة مع 40 ميدالية في الأولمبياد وبطولات العالم.
قد تزيد بايلز عدد ميدالياتها في نهائي الشعاع يوم الاثنين. على الرغم من أنها تبلغ من العمر 27 عاماً، إلا أنها لا تستبعد المشاركة في أولمبياد 2028 في لوس أنجلوس. "لا تقل أبداً أبداً"، قالت بايلز. "الأولمبياد القادم في الوطن، لذا لا تعرف أبداً. لكنني فعلاً أتقدم في العمر."
تجسد رحلة سيمون بايلز من الصعوبات في طوكيو إلى نجاحاتها الذهبية في باريس مرونتها وتصميمها. لا تزال عروضها تثير الإعجاب والإلهام، تاركة العالم في ترقب لما ستقدمه بعد ذلك.
ADD A COMMENT :