اتخذت روسيا منهجًا عدوانيًا في مساعيها للتفوق في التزلج على الجليد في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، لكن الأمور انقلبت إلى الجانب المظلم عندما ظهرت اتهامات بتعاطي المنشطات ضد اللاعبة البالغة من العمر 15 عامًا، كاميلا فالييفا. وعلى الرغم من إيقاف فالييفا بالإيقاف المنهي لمدة أربع سنوات والذي يعني نهاية مسيرتها الرياضية، تستمر المخاوف بشأن نزاهة الرياضة في روسيا، حيث يستمر استخدام المواد المحظورة بدون تدخل كبير. تكشف هذه المأساة عن تساؤلات حول مدى مسؤولية المحترفين الطبيين المعنيين والمدرب السيء السمعة إيتري توتبريدزي، دون أن يبدو هناك جهد يُبذل لمحاسبتهم على تعريضهم حياة الرياضية الشابة للخطر.
تثير هذه المحنة أسئلة أوسع حول ثقافة الرياضة في روسيا، حيث يكون النجاح هو الأمر الأهم، والغش ليس غريبًا. رد الكرملين المتمرد، برفض سحب المكافآت من اللاعبين الفائزين بالميداليات الذهبية ووصف الإيقاف بأنه "قرار سياسي معادٍ لروسيا"، يبرز التزام البلاد الجاد بتحقيق الإنجازات الرياضية، بغض النظر عن القلق الأخلاقي. غياب الندم أو الشفافية من اللجنة الأولمبية الروسية واتحاد التزلج على الجليد يضيف إلى السرد المحزن المحيط بعقوبة فالييفا.
بدأت المأساة في أولمبياد بكين في عام 2022 عندما سمح لفالييفا، التي واجهت اتهامات بتعاطي المنشطات، بالمشاركة في ظروف مثيرة للجدل. وعلى الرغم من أداء محزن انتهى بالمركز الرابع، شهدت الفترة بعد ذلك اتهامات حادة ضد فالييفا من قبل المدرب توتبريدزي. يثير الإيقاف الحديث، الذي يعود تاريخه إلى ديسمبر 2019، تساؤلات حول غرابة معاقبة الرياضيين الفرديين في حين يظل النظام الذي سهل تعاطي المنشطات في معظمه دون لمس.
مع معاناة فالييفا من سمعة ملوثة وإمكانية العودة إلى الجليد في سن الـ19، تظهر الآثار الأوسع لعالم رياضي فاسد ومليء بالسخرية. ترسم القصة صورة مثيرة للقلق عن صناعة تضحية بالرياضيين الشبان، وقد تكون العقوبة بالإيقاف لمدة أربع سنوات هي في نهاية المطاف خلاص فالييفا من بيئة سامة. يشكل الإيقاف تذكيرًا صارخًا بالتحديات الأخلاقية المستمرة داخل ميدان الرياضة، ماركةً فالييفا لمواجهة الواقع القاسي بأنها ليست مجرد رياضية ولكنها كانت كائنًا تم التلاعب به من قبل نظام بلا رحمة ولا أخلاق.
ADD A COMMENT :