لو كانت هناك ميداليات ذهبية تُمنح للأزياء الأولمبية غير التقليدية، لكانت رافين ساوندرز مرشحة مؤكدة للتفوق. عادت لاعبة الرمي بالكرة الحديدية الأمريكية إلى الساحة الأولمبية يوم الخميس، تاركة انطباعًا قويًا بتأهلها إلى نهائي النساء يوم الجمعة برمية طولها 18.62 متر. ساوندرز، التي تفضل استخدام ضمائر "هم/هم" (they/them)، قد حصلت على الميدالية الفضية في طوكيو، وظهرت في عودتها بملابس لافتة، بما في ذلك قناع أسود للوجه، ونظارات شمسية داكنة، وقصة شعر أرجوانية وخضراء أعيد إحياؤها تذكر بأناقتها في طوكيو.
أسلوب ساوندرز الفريد يخدم غرضين؛ إلى جانب تقديم بيان شخصي، يهدف إلى رفع مستوى رؤية حدث الرمي بالكرة الحديدية. أسنانها الذهبية كانت لفتة رمزية تدل على طموحها في تحويل ميدالية طوكيو الفضية إلى ذهبية. بعد أن واجهت تعليقًا بسبب قضايا إدارية في بطولة العالم العام الماضي، عازمة ساوندرز على استخدام ظهورها لتسليط الضوء على الرمي بالكرة الحديدية وإلهام الرياضيين الشباب لاحتضان فرديتهم.
لقد أعربت ساوندرز عن رغبتها في زيادة التغطية الإعلامية للأحداث الميدانية، مقترحة أن تكون هناك سلسلة على نتفليكس مخصصة للرمي والأحداث الميدانية، والتي يمكن أن تساعد في تسليط الضوء على أهميتها في ألعاب القوى. تعتقد ساوندرز أن ألعاب القوى يجب أن تشمل أكثر من مجرد سباقات الجري وأن الأحداث الميدانية تستحق نفس القدر من الاهتمام والتقدير.
على الرغم من تفكيرها في التوقف عن الرياضة خلال فترة عاصفة شملت وفاة والدتها وتعليق دام 18 شهرًا، تشعر ساوندرز الآن بأنها في حالة ذهنية إيجابية. عند التفكير في رحلتها، تتبنى دورها بإحساس بالتمكين، قائلة "نعم، تمامًا" عندما سُئلت إذا كانت تشعر بأنها بطلة خارقة. بالنسبة لساوندرز، هذه العقلية هي شهادة على مرونتها والتزامها بترك أثر في الملعب وخارجه.
ADD A COMMENT :