اتخذ ريتشاردسون، الذي فاز بثلاث ميداليات أولمبية في باريس، قرارًا مفاجئًا بتبديل ولاءاته إلى الفريق البريطاني بعد أسابيع فقط من فوزه بالميدالية الفضية في سباق السبرينت الفردي وسباق الكيرين، بالإضافة إلى الميدالية البرونزية في سباق السبرينت الجماعي خلال دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس. ورغم نجاحه مع الفريق الأسترالي، أعلن ريتشاردسون عن تغيير جنسيته بعد عودته من الألعاب الأولمبية.
ريتشاردسون، الذي وُلد في إنجلترا وانتقل إلى أستراليا الغربية في سن التاسعة، دفع هيئة ركوب الدراجات الأسترالية، "أوسايسكلينغ"، إلى إجراء مراجعة لقراره. ووجدت الهيئة أن تصرفاته تتناقض مع قيم "أوسايسكلينغ"، وفريق أستراليا الوطني، ومجتمع الدراجات الأسترالي بشكل عام. وبناءً على ذلك، تقرر حرمانه من تمثيل أستراليا في أي فعاليات دراجات مستقبلية، كما تم منعه من استخدام أي موارد مرتبطة بالفريق الأسترالي أو شركائه.
كما كشفت المراجعة أن ريتشاردسون كان على اتصال مع الهيئة الدولية لركوب الدراجات، "يو سي آي"، لإبقاء تغييره في الجنسية سرًا حتى بعد الألعاب الأولمبية. وأكدت "يو سي آي" أن التغيير تم بناءً على طلب ريتشاردسون في 19 أغسطس، وكان هذا الطلب حصريًا منه. تم إبلاغ كل من الاتحادات الأسترالية والبريطانية بعد إتمام التغيير.
بالإضافة إلى ذلك، انتقدت "أوسايسكلينغ" ريتشاردسون لمحاولته أخذ ممتلكات أسترالية، بما في ذلك دراجة مخصصة وبدلة سباق أولمبية، دون الكشف عن قراره بتغيير الفرق. وتم اعتبار هذه الخطوة بمثابة مخاطرة غير مقبولة على الملكية الفكرية للمنظمة. ورغم الجدل المثار حوله، كان ريتشاردسون قد صرح سابقًا بأن قرار تغيير جنسيته كان قرارًا صعبًا وشخصيًا، تم اتخاذه بعد دراسة متأنية لمسيرته وآفاقه المستقبلية.
ADD A COMMENT :