في مركز مدينة إلدوريت الكينية، تمت إزالة ثلاثة تماثيل لعدد من الرياضيين البارزين في غضون يوم واحد بعد موجة غضب شديدة على وسائل التواصل الاجتماعي. كانت هذه التماثيل جزءًا من احتفالية خاصة بمدينة "ميدال سيتي" في كينيا، وقد انتقدت بشدة ووُصفت بأنها "محرجة" و"نكتة سيئة". جاءت هذه الإزالة السريعة بعد الضجة الكبيرة التي أثارها مظهر التماثيل وطريقة تمثيلها للرياضيين.
تعد إلدوريت، التي يُشار إليها غالبًا بـ"بيت الأبطال"، جزءًا من وادي ريفت، وهي منطقة مشهورة بإنتاج بعض من أفضل الرياضيين الكينيين على مستوى العالم. كان من المفترض أن ترمز التماثيل إلى التراث الرياضي الغني لهذه المنطقة، لكن بدلاً من الاحتفاء بهذا الإرث، أصبحت موضوعًا للسخرية وخيبة الأمل لدى الجمهور.
وقد تصاعدت الجدل بشكل خاص حول تمثال فيث كيبيغون، حاملة الرقم القياسي العالمي والحاصلة على الميدالية الذهبية في سباق 1500 متر في أولمبياد باريس. وقد انتقد آلاف المستخدمين الكينيين على وسائل التواصل الاجتماعي التمثال بسبب تصميمه السيء وعدم احترامه لإنجازات كيبيغون. وكان الهدف من التمثال تكريم إنجازاتها الاستثنائية، لكنه بدلاً من ذلك وُصف بأنه "محرج" و"غير لائق"، مما أدى إلى دعوات لإزالته.
استجابت السلطات المحلية سريعًا بإزالة التماثيل بهدوء في الليل، بما في ذلك تمثال بطل الماراثون إليود كيبشوجي، وذلك قبل ساعات قليلة من منح الرئيس ويليام روتو لمدينة إلدوريت صفة المدينة رسميًا. لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت التماثيل ستُستبدل أو متى سيتم ذلك. وفي الوقت نفسه، استضاف الرئيس روتو حفلًا لتكريم الرياضيين الذين فازوا بميداليات في أولمبياد باريس 2024، حيث احتلت كينيا المرتبة السابعة عشرة في جدول الميداليات، متصدرة الدول الأفريقية بأربع ميداليات ذهبية و11 ميدالية إجمالاً.
ADD A COMMENT :