تم اختيار كونور البالغ من العمر 32 عامًا للمشاركة في سباق نصف الماراثون في لوڤين، بلجيكا، ولكنه قرر رفض الفرصة بعد أن طُلب منه تغطية نفقات تصل إلى 1,100 جنيه إسترليني تشمل السفر والإقامة والملابس الرياضية. وتشتمل سياسة اختيار الاتحاد البريطاني لألعاب القوى على هذه الرسوم، وهو ما رآه كونور غير عادل، خاصة بالنسبة للرياضيين من خلفيات ذات دخل منخفض.
على الرغم من أن اتحاد ألعاب القوى الإنجليزي عرض عليه دعم التكاليف، إلا أن كونور عبّر عن اعتقاده أن تمثيل بريطانيا العظمى يجب ألا يعتمد على قدرة الرياضيين على الدفع. وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد أن شرف تمثيل الوطن يجب أن يكون بناءً على الإنجازات الرياضية وليس الموارد المالية.
كونور، الذي ينحدر من خلفية طبقة عاملة، أعرب أيضًا عن قلقه من أن الرياضيين الصغار قد يفوتون الفرص بسبب العبء المالي الذي قد تفرضه هذه الرسوم.
رد اتحاد ألعاب القوى البريطاني موضحًا أن الرسوم القصوى ستكون أقل من 500 جنيه إسترليني، مع بعض التكاليف المحتملة التي قد تصل إلى 200-250 جنيه إسترليني حسب بلد الرياضي. وأوضحوا أن هذه الرسوم ضرورية نظرًا لتوسيع تقويم المسابقات، مما يجعل من الصعب إدارة تمويل الفرق.
وأشار الاتحاد إلى أن تقديم الفرصة للرياضيين للمشاركة كان أفضل من عدم إرسال الفرق بسبب القيود المالية.
أثارت هذه الوضعية قلقًا داخل مجتمع ألعاب القوى. وأعربت هانا إنجلاند، الحائزة على الميدالية الفضية في سباق 1500 متر، عن قلقها من أن الرياضيين قد يُستبعدون من المنافسة بسبب هذه الرسوم. وأشارت إلى التناقض في أن اتحاد ألعاب القوى البريطاني يتلقى 20 مليون جنيه إسترليني من تمويل "سبورت" البريطاني بينما يطلب من الرياضيين المساهمة ماليًا.
تعكس هذه المعضلة التحديات في موازنة الحاجة إلى التمويل مع مبدأ الوصول العادل إلى المنافسة. وقد أشار الاتحاد البريطاني لألعاب القوى إلى التزامه بالعثور على حلول للرياضيين الذين يواجهون صعوبات مالية، ولكن المشكلة تظل مصدر قلق كبير للكثيرين.
ADD A COMMENT :